الخميس، 14 يوليو 2011

نانا صاحبة مشهد الرضاعة في «المسافر»: حاسبوني بعد ما تشوفوني




قالت الفنانة اللبنانية «نانا» صاحبة مشهد الرضاعة الأجرأ في تاريخ السينما المصرية والذي تسبب في أزمة داخل جهاز الرقابة علي المصنفات بسبب مطالبة البعض بحذف المشهد من فيلم «المسافر»: لم أقدم مشهدًا مبتذلاً كما يدعي البعض بل علي العكس المشهد طبيعي جدًا وليس به أي نوع من الإثارة وليس من حق أي أحد مهاجمة الفيلم واتهامي بالإثارة لأن الفيلم لم يتم عرضه حتي الآن. وأضافت انتظر رأي الجمهور فهو الوحيد القادر علي تقييم المشهد والحكم علي أدائي فيه وليس من المنطقي أن يتم الحكم علي أدائي من أشخاص لم يشاهدوا الفيلم. وعن موقف الرقابة الرافض لهذا المشهد تم التراجع عن حذفه، قالت بالطبع سعيدة جدًا بموقف الرقيب المصري الذي انتصر للفيلم ولم أكن أعلم هذه الخلافات حول مشاهدي ولكن أصبحت انتظر عرض الفيلم بشوق شديد لأتعرف علي رد فعل الجمهور بشكل مباشر بعيدًا عن موقف الرقباء.


أما المخرج أحمد ماهر فقال: أشعر بسعادة لتراجع الرقابة عن حذف المشهد لأني كنت أري أنه من المستحيل حذفه لأنه ليس مجرد مشهد ولكنه كان وسيلة أترجم من خلالها فكرة الخصوبة أكثر منها الجنس خاصة أنني أري أن هذا المشهد «فرويدي» خاصة أنه فكرة خالطة بين الجنس والأمومة،


وكنت أبحث عن امرأة ليست مشهورة ووجه غير مستهلك بتركيبة تجمع بين الجمال والجنس في ملامحها ولون بشرتها بشكل يبرز الخصوبة أكثر من الإثارة. وأثناء التصوير وضعت في اعتباري أن هناك خيطًا رفيعًا بين الجنس والأمومة والرضاعة. خاصة أن الرضاعة تعبر عن اكتمال دائرة الحياة وهذا أبرزته من خلال المشهد الذي ترضع فيه نانا الطفل وفي نفس الوقت يطعمها طفلها الثاني ويقول لها «كلي كعك بسكر علشان الطفل يرضع لبن مسكر» وهو مشهد مدهش وليس مثيرًا، نابع من المستوي السردي لأنه خارج من قصة الفيلم التي تدور حول الأنساب حيث بدأ الفيلم بعلاقة جنسية بين البطل والبطلة وهو مشهد جنسي عبثي يوحي بأنه خطأ يتحول لاختلاط أنساب ويختم بامرأة مجهولة ترضع طفلاً وتفسر أحداثًا بحوار بسيط وشعبي، وعن اختياره للبنانية نانا قال لم أكن أعرفها بالمرة وكانت من ترشيح مساعد المخرج ولم أشاهدها سوي يوم التصوير خاصة أنني قمت بشرح المشهد لها عبر التليفون ووافقت عليه وبالفعل بدأت عمل البروفات الخاصة بنفسها وعن عدم اختياره لفنانات مصريات قال بالفعل لم تكن نانا المرشحة الأولي للدور ولكنها كانت الوحيدة الأنسب بالفعل رفضته بعض الفنانات وما لم يعرفه أحد هو أن الفنان أحمد زكي وهو كان المرشح الأول للفيلم وبالفعل كان يستعد قبل وفاته لتقديم دور البطولة قام بترشيح الفنانة عبلة كامل للدور وطلب أن تقدمه ووجد أنها الأنسب ولكن بعد أن شاهدت آلاف الممثلات وجدت أن نانا هي الممثلة المناسبة للدور.

وعن توقعه لردود أفعال الجمهور قال المشاهد المصري حساس جدًا مثل المتظاهرين في ميدان التحرير تمامًا نجدهم ينبذون العناصر المندسة لذلك أشعر بسعادة لأن من سيشاهد الفيلم هو جمهور حقيقي لأنه يستطيع أن يفرق بين المنتج الفني المثير للغرائز والمثير للنقاش مثل فيلم «المسافر» خاصة أنني لم أعهد نفاق الجمهور ولا النقاد أقدم منتجًا فنيا صدقته بالفعل.




وفجر أحمد ماهر مفاجأة وقال للمرة الأولي اتحدث في هذه النقطة ولكن كان هناك مشهد كنت أخشي أن يتسبب في أزمة حقيقية ولهذا قمت بتخفيفه وكنت أخشي منه أكثر من مشهد الرضاعة وهو مشهد لعلاقة بين خالد النبوي وابنته سيرين عبدالنور في الجزء الثاني من الفيلم وهو يقترب منها وكأنه يقيم معها علاقة بدافع أنه لا يعرف أنها ابنته ولكني شعرت بفزع من صدمة المجتمع من تصدير فكرة «زنا المحارم» فقمت بتخفيف المشهد تمامًا خاصة بعد أن فوجئت بوكالة الدعاية الألمانية تطلب مني استغلال المشهد للدعاية قبل عرض الفيلم في مهرجان فينيسيا السينمائي وبالرغم من ضغوط الوكالة لاستغلال المشهد لأنه سوف يثير إعجاب إدارة المهرجان ولكني استبعدته لرفضي صناعة الضجة ومداعبة الغرب من خلال إهانة الثقافة الشرقية لأني لا أسعي لتقديم فيلم يرضي الغرب.


 وعلي الجانب الآخر أوضح سيد خطاب رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية أن مشهد الرضاعة تم التعرض له في أكثر من فيلم مصري من بينها فيلم «توت توت» للفنانة نبيلة عبيد التي كانت تظهر فيه في دور فتاة بلهاء تتعرض للاغتصاب وتصبح أما وتنجب طفلاً ولا تجيد التعامل معه لأنها غير صحيحة عقليًا ولكن الطبيعة الفسيولوجية تحرك هذا الطفل نحو صدرها وتبدأ في إرضاعه.




أما الفيلم الثاني الذي شاركت فيه نبيلة عبيد أيضًا مع أحمد توفيق ومحمود حميدة بعنوان «الغرقانة» وظهر فيه مشهد الرضاعة بشكل واضح جدًا بجانب أفلام أخري وفي العادة تتجاوز عن جرأة هذا المشهد لضرورته الدرامية وخدمته للموضوع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق