الاثنين، 18 يوليو 2011

كريستين لاجارد‏:‏ أقوي امرأة في العالم




منذ أسبوعين تم تعيين الفرنسية كريستين لاجارد التي عينت مديرة عامة لصندوق النقد الدولي خلفا لبلديتها لدومنيك ستروس كان‏,‏ أول امرأة تتولي إدارة هذا الصندوق.‏‏.‏‏.‏
بما يعني أنها ستخوض غمار الصراع العالمي الاقتصادي والمالي بعد توليها وزارة المالية الفرنسية كأحد حلفاء الرئيس الفرنسي ساركوزي‏.‏
عندما كانت لاجارد مراهقة في عام‏ 1968;‏ تم اغلاق المدارس خلال ثورة الشباب حيث كان الطلبة يقذفون جنود وضباط الشرطة بالطوب‏;‏ كانت تستعد في حمامات السباحة للأولمبياد حيث فازت بميدالية برونزية وساعدت مهاراته في السباحة الكثير في اتون ودهاليز السياسة حيث استعانت بمهارة المقاومة والاصرار كثيرا في مواجهة خصومها خاصة في ساعات التوتر والغضب وضرورة احتواء هؤلاء الخصوم ومواجهة انتقاداتهم‏.‏
ولم تكن لاجارد أول سيدة تتولي رئاسة صندوق النقد الدولي بل كانت أول وزيرة للمالية في مجموعة الثمانية الكبار ووزيرة في دولة نادرا ما تكون السياسة مثيرة لأنثي ترتدي ملابس أكثر اثارة في البرلمان دون ما تقابل بتعليقات لكن نجمها بزغ وبرز بشكل غير عادي لكنها حريصة علي مساعدة المراة الفرنسية رغم انها حددت من بداية توليها الوزارة اختلافها عن الكثيرات التي دخلن عالم السياسة واللاتي دفعن ثمنهن غاليا‏.‏وقال عنها اندريه حوسي استاذ العلوم السياسية في معهد جامعة لندن بباريس أن لاجارد مختلفة عن وزيرات سيدات عملن في السياسة الفرنسية مثل منافسة ساركوزي في الرئاسة الأخيرة سيجولين رويال اللاتي يلعبن نوعا من الغرور النسائي‏.‏وكما ذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن الكثيرين يتحدثون باعجاب عن لاجارد و ذلك لذكائها وجمالها لدرجة وصفها بالسيدة الانيقة والمتمرده العاشقة من سيدات النخبة الجميلةذات ثقافة رفيعة تجيد الانجليزية باتقان كبير‏.‏
في حملتها لتولي منصب رئاسة صندوق النقد‏;‏سعت لاقناع الصين بأحقيتها وتوليها المنصب بعد لقاء عمل وغذاء مع محافظ البنك المركزي الصيني ونائب رئيس الوزراء الصيني رغم المعارضة الكبيرة لاحتكار أوروبا هذا المنصب لسنوات طويلة‏.‏ولدت لاجارد في كريسماس عام ‏1956‏ في شمال فرنسا وكان والدها مدرسا للإنجليزية ووالدتها مدرسة للغة اللاتينية وكان الوالدان يقيمان دائما صالونات فكرية وثقافية بالمنزل وكان يصطحبانها دون أشقائها الثلاثة لحفلات الأوبرا‏.‏ وتوفي والدها وعمرها دون ال‏17‏ عاما وغادرت فرنسا لأمريكا لدراسة القانون ثم اتجهت للعمل المدني بعد فشلها في اجتياز الاختبار مرتيين ثم انضمت لشركة بيكر ومامنيزي الأمريكية للقانون الدولي وبرزت وتولت رئاسة الشركة وبرزت باسمها الذي يطلق عليها في النقد الدولي السيدة الرئيسة ورفضت تفسير ذلك في اطار مكاسب وخسائر القضايا والتحولات في العمل النسائي بقولها لا أرغب في العثور علي سيدة مؤهلة لمنصب الرئيس مؤكدة الأنثوية بكلمات نسائية واضحة‏.‏
عادت إلي فرنسا قادمة من شيكاغو عام ‏2005‏ بناء علي طلب دومينيك دي فيلبان رئيس الوزراء الفرنسي للانضمام لحكومته‏.‏
وعقب توليها الوزارة وزارة المالية أكدت ضرورة تغيير قوانين العمل وضرورة اتخاذ منهج مرن بشأن ساعات العمل التي تصل إلي ‏35‏ ساعة‏,‏ أبهرت الفرنسيين بنجاحها باقناع الحكومة الألمانية باسقاط معارضتها علي رسوم الفات علي المطاعم الفرنسية وطالبت بفرض ضرائب علي علاوات ومكافآت البنوك وليلة انهيار شركة ايه اي جي العملاقة في التأمين حاولت اقناع وزير الخزانة الأمريكي بالتدخل لمنع انهيار الشركة وقالت له أمامك ‏15‏ ثانية لمنع الانهيار‏.‏
ولاجارد ليست فقط سيدة قوية وجميلة لكنها لطيفة عندما ترغب في ان تكون كذلك كما تعرف كيف تكون شخصية مهمة في أي مكان وقال مؤسس معهد العلاقات الدولية والسياسية في فرنسا إن لاجارد خليط من القوة والسيطرة علي نفسها وكبح جماحها ومستقلة مؤكدة أن نجاحها لم يكن كاملا ومعركة لانهاية لها وكما قال المتحدث السابق لها إن منصب وزيرة التي تتولاه ‏20%‏ من وزراء الحكومة الفرنسية يبدو صعبا للمرأة أكثر من الرجل‏.‏تعتبر الانصات من سمات الأنثي الفرنسية تتجنب الغزل لكنها لا تتخلي عن استخدام الانوثة‏.‏ تزوجت وانفصلت مرتين في عام ‏2006‏ عن رجل الأعمال بريطاني عندما كانت وزيرة للتجارة الخارجية ولديها ولدان‏.‏
اتخذت منهجا في خوض غمار مهنة السياسة التي يهيمن عليها الرجال وتردد دائما مقولة وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين اولبرايت هناك مواقع مثل الجحيم للنساء حيث يرفضن مساعدة زملائهن من النساء‏.‏
النساء مثل باكيتات الشاي حيث تبرز قوتهن عندما يتم القذف بهن في اتون المياه الساخنة‏.‏


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق