السبت، 23 يوليو 2011

انضمام مئات المتظاهرين لميدان التحرير بعد فض اعتصام السويس والإسكندرية بالقوة



شاعت حالة من الفوضى الشديدة في منطقة العباسية، فور استعانة قوات الشرطة العسكرية بمجموعة كبيرة من تشكيلات الأمن المركزي، لصد تقدم المسيرة الحاشدة التي ينظمها آلاف المتظاهرين انطلاقا من ميدان التحرير متجهة إلى مقر المجلس العسكري، حيث قام المتظاهرون بالاشتباك مع جنود الأمن المركزي ورشقهم بالحجارة، ووقعت بين الطرفين اشتباكات عنيفة، حيث قامت قوات الأمن المركزي بصدم المتظاهرين بالعربات والدرجات النارية في محاولة للهرب من بينهم.


وكانت قوات الشرطة العسكرية المتواجدة بالقرب من مسجد النور بالعباسية، قد قامت بإطلاق النيران بكثافة ودون توقف لتفريق المسيرة الضخمة التي ينظمها آلاف المتظاهرين المتجين من ميدان التحرير صوب المجلس العسكري، دون أن تقع أي إصابات، كما قامت العديد من المدرعات بإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى المجلس العسكري أمام المتظاهرين.


وجمعت المسيرة متظاهرين جدد حيث وصل عدد المشاركين بها حتى الآن قرابة 20 ألف متظاهر، ومازال العدد في تزايد مستمر.


وقد ترددت أنباء عن أن عددا من البلطجية والخارجين على القانون قد أشاعوا أن المتظاهرين قد قاموا بالاعتداء على ضباط الشرطة العسكرية في محاولة لتحريض المواطنين ضد منظمي المسيرة، وهو ما خلق حالة من الاحتقان بين المواطنين في المنطقة والمتظاهرين.


وكان آلاف من معتصمي التحرير قد توجهوا إلى وزارة الدفاع حيث مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة بشكل مفاجئ مساء اليوم الجمعة من داخل الميدان، رافعين مطالب المعتصمين بالمديان، ومنها تنفيذ محاكمات عاجلة لرموز النظام السابق وقتلة الثوار وإقالة العيسوي، حيث خرجوا من ميدان التحرير وساروا في شارع رمسيس في طريقها لمقر المجلس.


ورفع المتظاهرون كروت حمراء للمجلس العسكري، مرددين هتافات ضد سياساته في إدارة المرحلة.



بينما هددت مجموعة أخرى بالتوجه إلى مقر المنطقة الشمالية العسكرية.


يأتي ذلك اعتراضا من المعتصمين بميدان التحرير على قيام الشرطة العسكرية بفض اعتصامي الإسكندرية والسويس بالقوة بعد إطلاق الرصاص لتفريقهم.


يذكر، أن المعتصمين الذين نظموا المسيرة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة غير منتمين لأي فصيل سياسي، حيث أن القوى السياسية المشاركة في الاعتصام لاتزال بالميدان ولم يعلن أي منها مشاركته في هذه المسيرة.


فيما توافد المئات من المتظاهرين على ميدان التحرير، لنفس السبب.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق