الاثنين، 10 أكتوبر 2011

"احتلوا وول ستريت" تكتسب زخما بالداخل وتنتشر عالمياً





اكتسبت حملة "احتلوا وول ستريت" الأمريكية، ضد ما يعتبره المحتجون "ظلماً اجتماعياً" نتيجة النظام المالي، زخماً بالداخل والخارج مع توسع حملة "احتلوا" في عدد من دول العالم لتنظيم احتجاجات منتصف الشهر الجاري في 25 دولة حول العالم.
ودخلت الاحتجاجات، التي يشهدها حي المال الشهير في نيويورك ويسعى عبرها المعتصمون إلى تسليط الضوء على هيمنة المؤسسات المالية النافذة على اقتصاد أمريكا والعالم بأسره، أسبوعها الرابع.
وتوسعت الحركة، التي بدأت في 17 سبتمبر/أيلول الفائت، لتمتد، السبت، إلى مدن أمريكية أخرى منها لاس فيغاس، وأريزونا وواشنطن.
واستوحت حركة "احتلوا وول ستريت" احتجاجاتها من مد "الربيع العربي"، الذي اجتاح منطقة الشرق الأوسط، وأطاح، حتى اللحظة، برؤساء تونس زين العابدين بن علي، ومصر حسني مبارك، وليبيا معمر القذافي، فيما لا تزال رياح التغيير تهب في مناطق أخرى.
وتقول الحركة المنظمة لـ"احتلوا وول ستريت" في موقعها الإلكتروني: "العامل المشترك الذي يجمع بيننا، هو أننا نمثل 99 في المائة، ولن نتسامح مع جشع وفساد الـ1 في المائة."

وتنتشر حملات احتجاجية أخرى مشابهة، في مواقع التواصل الاجتماعي، ففي استراليا ظهرت دعوات لتنظيم احتجاجات باحتلال عدد من المدن بالبلاد.
وقال ألكيس غيراد: "من العظيم أن ينتفض الناس، أخيراً، ضد القلة المحظوظة.. نريد أن نقف جميعاً ونقول: كفى."
وأوضح غيراد، وهو أحد منظمي حملة "احتلوا ملبورن": "نستلهم مما يحدث في وول ستريت وننسق مع بعضنا البعض لكنها ليست منظمة مركزية الشكل."

وتنتشر دعوات في المواقع الإجتماعية لتنظيم احتجاجات دولية في 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري في أكثر من 25 دولة حول العالم.
كما انتشرت دعوات على "فيسبوك" لاحتلال "بورصة لندن" أكبر بورصات أوروبا والرابعة عالمياً، وتجاوز عدد أتباع الدعوة أكثر من 6 آلاف مشترك بالموقع الإجتماعي.

وقال أحدهم:: "حان الوقت لأن نقول أيضا كفى.. المصرفيون حصلوا على براءة فيما عوقب شعب هذا البلد على أزمة لم يتسببوا بها."
وصرح جيمس أليكسندر فانكورت، أحد منظمي احتجاجات لندن: "نرفع أصواتنا ضد الجشع والفساد ومن أجل الديمقراطية وعدالة المجتمع.. ونقوم به على نحو سلمي غير عنيف."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق