الاثنين، 1 أغسطس 2011

الفريق سامى عنان: لا توجد صفقات مع التيارات الإسلامية.. وسنضرب نموذجا للوفاء بتعهداتنا.. وبعض الفضائيات تتعمد الهدم والإساءة إلى كل شىء




أكد الفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة، أن المجلس الأعلى يقف على مسافة واحدة ومتساوية من جميع القوى السياسية، نافيا ما تردد عن وجود أية صفقة سياسية مع الإخوان أو أى من التيارات الإسلامية أو السياسية الأخرى.وشدد عنان على أن المحاكمات تتم وفقاً للقانون ودون أى تدخل من القوات المسلحة أو أية جهة حكومية، قائلا : إنه لا أحد فوق القانون.


ونفى الفريق عنان، ما تردد عن قيام أى من الجهات التابعة للقوات المسلحة بتعذيب معتقلين أو حتى وجود معتقلين لديها.وقال: من لديه أية وثائق أو معلومات عليه أن يتقدم بها، مؤكداً أن المحاكمات العسكرية تجرى فقط للبلطجية.


وأضاف، أن هناك العديد من التحديات التى تواجه المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى الوقت الراهن، وأن من بين هذه التحديات، التحدى الأمنى، مضيفا أن الفراغ الذى شهدته البلاد بعد الثورة أعطى الفرصة للخارجين عن القانون لممارسة أعمال البلطجة والاعتداء على الأفراد والممتلكات العامة.


وأشار الفريق عنان فى لقاء له استمر 6 ساعات مع عشرة من المثقفين المصريين، أن وزير الداخلية يسعى حالياً بكل جهد لإعادة الروح مرة أخرى بين الأجهزة الأمنية، مشددا على أهمية دور الشرطة المصرية فى بث الأمن والاستقرار، وقال إذا لم يعد الأمن إلى هذا البلد فلن يكون هناك استقرار.


وأكد عنان أن التحدى الثانى يتمثل فى الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار التى فاقت قدرات الكثيرين، وحذر الفريق عنان من تدهور الأوضاع الاقتصادية فى البلاد بسبب الأوضاع الأمنية، مشيراً إلى أن المجلس الأعلى والحكومة يعملان على تخفيف عبء الأزمة من على كاهل المواطنين.


وقال الفريق عنان إنه من الضرورى الوفاء باحتياجات المواطنين، محذرا من أن استمرار تردى الأوضاع الاقتصادية من شأنه أن يقود إلى ثورة جياع، خاصة أن القاهرة محاطة بحزام من العشوائيات.


وطالب الفريق عنان بوقف الاعتصامات، لأن ذلك من شأنه أن يدفع إلى المزيد من الاحتقان الاجتماعى والاقتصادى فى البلاد.وأكد الفريق عنان على أن هناك بعض وسائل الإعلام، تهدف إلى الإثارة والفتنة بين المواطنين وهدم ثوابت المجتمع، حيث طالب الإعلام بتوخى الحذر حماية للبلاد واستقرارها.


وقال إن إعلام الإثارة يتعمد الإفساد ويبعث برسالة مؤداها أن الجدية والأمانة لا قيمة لها على أرض هذا الوطن، وأن التزييف والسطحية هما الأساس فى كل شىء.


وأشار الفريق عنان إلى أن المشكلة ليست فى النقد ولكن هناك بعض الفضائيات ووسائل الإعلام الأخرى التى تتعمد الهدم والإساءة إلى كل شىء على أرض الوطن، مؤكدا أن الفتنة الطائفية هى واحدة من التحديات الخطيرة التى تواجه البلاد.


وقال إن الوطن يتميز بالتسامح والسلام، رافضاً ما يردده الإعلام حول الفتنة، وقال: إن لم نسيطر على هذه المحاولات، فإن ذلك من شأنه أن يقود البلاد إلى كوارث خطيرة ، مضيفا : هناك جهات مغرضة تسعى إلى إثارة الفتنة وهى لها مصالحها فى ذلك.


وقال: اقترحت فى إحدى جلسات المجلس الأعلى إنشاء مجالس عرفية فى جميع المحافظات للتوفيق، وإنهاء أية مشكلة تنشب بين المسلمين والمسيحيين وفى حال الفشل يمكن اللجوء إلى القضاء.


وأكد الفريق عنان أن المجلس الأعلى مصمم على تسليم السلطة إلى سلطة مدنية منتخبة ، قائلا : إننا نبذل كل الجهد من أجل إجراء انتخابات شفافة ونزيهة تأتى بمجلس تشريعى يمثل جميع طوائف الشعب.


وقال إن خريطة الطريق التى تم الاتفاق عليها تقوم على إجراء انتخابات مجلسى الشعب والشورى فى موعدها المحدد، ثم بعد ذلك إجراء انتخابات لرئاسة الجمهورية.
وأضاف: إننا لا نريد البقاء طويلاً فى السلطة وإننا نريد أن نضرب نموذجاً فى التعامل والوفاء بالتعهدات.


ونفى الفريق عنان وجود خلافات مع رئيس الوزراء ، قائلا : من مصلحتنا نجاح الحكومة وإنجاز برنامج عملها فى الوقت المحدد، مضيفا : لقد منحنا رئيس الوزراء الصلاحيات الكاملة فى تشكيل الحكومة واختيار المحافظين ضمن الثوابت والمعايير المتعارف عليها.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق