الأحد، 21 أغسطس 2011

شهر عسل يتحول الى كابوس بعد هجوم قرش يودي بحياة الزوج


خطط الزوجان "يان" و"جيما" ريدموند قضاء شهر العسل في جزيرة "سيشيلس" في شرق افريقيا، وهي تعرف بكونها مكان خيالي من حيث المناظر طبيعية المثيرة والخلابة من الجبال والبحر الازرق الصافي والفعاليات المثيرة، التي يعشقها الزوجان.


لمدة 10 ايام، حقق شهر العسل احلامهما ولبى توقعاتهما، فقد تسلقا الجبال واستحما في مياه التوباز، سبحا مع الدلافين وقاما بفعالية القفز بالمظلات. ولكن اجازة الاحلام تحولت الى كابوس مرعب عندما قتل المواطن الامريكي "يان ريدموند" (30 عاما) زوج "جيما" خلال الغطس.


تقول جيما: "بدا يوم الحادثة مثل أي يوم عادي، فلقد تناولنا وجبة الفطور في فندق فخم امام البحر الازرق، تبادلنا الكلام الرومانسي وقمنا بالتقاط الصور. عند الظهيرة قرر "يان" ان يغطس في البحر، فقمنا باستشارة طاقم الفندق عن اماكن ملائمة وامنة للغطس، فاشاروا الى بحر في شمال الجزيرة. وقد كان المكان جميل فعلا، فكان البحر ازرق ذو مياه صافية، وكان الرمل ناعما وذهبيا. بدا وكانه المكان المثالي.


"فيما كنت أنا مستلقية على الرمال، كان "يان" على مقربة مني يغطس، وكنت اراقبه بسهولة اذ كانت المياه صافية وكان يرتدي اللون البرتقالي الفاقع. فجاة، سمعته يصرخ ويطلب النجدة، وكان هذا صوتا مريعا لا ازال اسمعه عندما اغلق عيناي. لم يصرخ قط بهذا الشكل لانه رجل شجاع وقوي.


نهضت فورا وحاولت اللحاق به في البحر، ولكنه نبهني من وجود اسماك القرش، عندها صرخت لسفينة صيد كانت بمقربة من المكان وطلبت منها المساعدة."
عندما اجتمعت جيما اخيرا مع يان، كان في حالة مروعة وعلى حافة الموت، تقول: "عندما احضره الصيادون في سفينتهم، كان ممددا على ارضية السفينة وامتدت يداه بعيدا عن جسده، وكان بحالة وعي. رفع اعينه الي واستطعت رؤية خليط من مشاعر الخوف والادراك في نظرته، حتى انه شعر بالراحة عندما راني. ولكن جسده كان بحالة مزرية، اذ كان مغطى بالدماء وجزء كبير من رجليه كان "مقضوما" وعليه علامات اسنان القرش".


تتابع والدموع تملا عينيها: "حاوت التهدئة من روعه ووعدته انه سيكون بخير ولكنه بدا يودعني، قائلا انه أحبني منذ 9 سنوات وحلم بإنشاء عائلة الى جانبي. وكما لو كنا في نهاية فيلم رومانسي، طلب مني ان احب رجلا غيره فيما رفضت انا الفكرة كليا. وبعد دقائق معدودة، توفي الرجل الذي قضيت اجمل لحظات عمري معه، فاغلق عينيه وتوفي بكل بساطة."


يذكر ان هذه ثالث حالة من سلسلة اعتداءات جرت في نفس الجزيرة، وجاري التحقيق مع طاقم الفنادق كونهم لم يحذروا السياح من وجود اسماك القرش.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق